أ.
مفهوم
التعلّم الذاتي
التعلم
: عبارة عن مجهود شخصي ونشاط ذاتي يصدر عن المتعلم نفسه وقد يحتاج إلى معونة
وإرشاد المعلم.
التعليم
: عبارة عن مجهود شخصي يحتاج إلى معونة شخص آخر على التعلم ، وهو عملية حفز
واستثارة قوى المتعلم العقلية ونشاطه الذاتي وتهيئة الظروف التي تمكن المتعلم من
التعلم
تعريف
التعليم الذاتي: العملية الإجرائية المقصودة التي يحاول فيها المتعلم أن يكتسب
بنفسه القدر المقنن من المعارف والمفاهيم والمهارات والاتجاهات والقيم عن طريق
الممارسات والمهارات الذي يحددها البرنامج الذي بين يديه أو التي يضعها لنفسه.
و
أمّا التعليم الذاتي يعتبر واحداً من
الأنماط التي بدأت في الانتشار حول العالم مدفوعة في ذلك بحاجة الفرد للتعلم بينما
هو لا يملك القدرات المادية أو سعة الوقت للانتظام في الدراسة داخل إحدى المؤسسات
التربوية مع الإشارة إلى ما يمكن أن يكون عليه النمط الأفضل من التعلم الذاتي فإنه
من الضروري أن يتم توضيح النقاط المتعلقة بهذا النمط التعليمي. فى كتاب
تعليم العربيّة لغير الناطقين بها قال الأستاذ الدكتور رشدي أحمد طعميّة التعلم
الذاتي مفهوم يقصد به تنمية مهارات
الاستقلال في تحصيل المعرفة عند الطالب. و تمكينه من أن يوظف ما لديه من إمكانات.
و ما يستطيع الحصول عليه منها. فى سبيل زيادة قدرته على فهم البيئة المحيطة به. و
الاستجابة لها. و التعامل معها. و ذلك باكتساب المهارات المتجددة بتجدد العصر. [1]
ب.أهمّية التعلّم الذاتي
1. أن التعلم الذاتي كان وما يزال يلقى
اهتماماً كبيراً من علماء النفس والتربية , باعتباره أسلوب التعلم الأفضل , لأنه
يحقق لكل متعلم تعلماً يتناسب مع قدراته وسرعته الذاتية في التعلم ويعتمد على
دافعيته للتعلم .
2.
يأخذ
المتعلم دوراً إيجابياً ونشيطاً في التعلم .
3.
يمكن
التعلم الذاتي المتعلم من إتقان المهارات الأساسية اللازمة لمواصلة تعليم نفسه
بنفسه ويستمر معه مدى الحياة .
4.
إعداد
الأبناء للمستقبل وتعويدهم تحمل مسؤولية تعلمهم بأنفسهم .
5.
تدريب
التلاميذ على حل المشكلات , وإيجاد بيئة خصبة للإبداع .
6. إن العالم يشهد انفجاراً معرفياً
متطوراً باستمرار لا تستوعبه نظم التعلم وطرائقها مما يحتم وجود استراتيجية تمكن المتعلم من إتقان مهارات التعلم الذاتي
ليستمر التعلم معه خارج المدرسة وحتى مدى الحياة .
ت.أسس التعلّم الذاتي
أ- اعتبار أن كل تلميذ حالة خاصة في تعلمه .
ب- مراعاة الفروق الفردية في التعلم .
ج- مراعاة السرعة الذاتية لكل تلميذ أثناء التعلم .
د- تقسيم المادة التعليمية إلى خطوات صغيرة هادفة .
هـ- التسلسل المنطقي للخطوات التعليمية وتكاملها.
و- التعزيز الفوري , والتغذية الراجعة بعد كل خطوة
.
ز- الإيجابية والمشاركة في التعلم .
ح- حرية الحركة أثناء التعليم وحرية الاختيار لمواد
التعلم أساسيان في عملية التعلم .
ث.فوائد التعلّم الذاتى
أ- يكون الطالب فيها صانع عملية التعلم.
ب- المبادرة الذاتية من الطالب نفسه .
ج- يحدد الطالب فيها الأهداف ويصوغ الأسئلة .
د- يحقق الأهداف التي خطط لها بذاته من خلال أنشطة
يقوم بها .
هـ- ترتبط بميول الطالب واهتماماته .
و- تتطلب ثقة عالية بالنفس , ورغبة في تحسين الذات
ج. أهداف التعلّم الذاتي
1. اكتساب مهارات وعادات التعلم المستمر
لمواصلة تعلمه الذاتي بنفسه.
2. يتحمل الفرد مسؤولية تعليم نفسه بنفسه
.
3. المساهمة في عملية التجديد للمجتمع.
4. بناء مجتمع دائم التعلم.
5. تحقيق التربية المستمرة مدى الحياة.
6. تحسين المهارات اللغوية باستمرار ,
وتجويدها.
ح.
تخطيط
التعلّم الذاتى
يحتاج
الفرد للوصول إلى هدف التعلم الذاتي إلى القيام بعملية تخطيط وتنظيم مسبق لمجموعة
من العوامل لتهيئة المناخ المناسب للقيام بعملية الدراسة الذاتية و التخطيط
والتنظيم يساعدان على مواجهة الضغوط الزمنية والنفسية والاجتماعية التي تفرزها
كثرة المهام الحياتية المحيط بنا وعدم القدرة على أدائها في أوقات محددة .
خ.
أهمية
التخطيط للتعلم الذاتي.
§ التخطيط يقود إلى التفوق في العمل .
§ التخطيط يؤدي إلى التفوق على الصعوبات
.
§ التخطيط هو الطريق الأمثل لانجاز
الأعمال والمهام بالسرعة الممكنة .
§ توفير الجهد والوقت .
§ تنمية قدرات التعلم الذاتي ومهارة عادة
التخطيط .
د.
خطوات
تخطيط التعلّم الذاتى
1. تحديد مجال التعلم ومستواه.
2. تحديد أهداف تفصيلية يحقق مجموعها
الغاية أو الهدف الأكبر من التعلم ،في الأصوات مثلاً الهدف العام أن يعرف المتعلم
أصوات العربية وينطقها من مخارجها نطقاً صحيحاً ، ويمكن تجزئة هذا الهدف إلى أهداف
أقل عمومية وأكثر تحديداً من مثل
· التعرف على صوت ( أ ، ب ،....) ونطقه .
· التعرف على مجاميع صوتية ( أصوات الحلق
– أصوات الشفتين – أصوات الأسنانية ) .
· التعرف على الحركات القصيرة و الطويلة ، التعرف على الفتحة والألف ، التعرف
على الكسرة والياء المدية ، التعرف على الضمة والواو .
3. تحديد مصادر التعلم : الكتاب المدرسي ،
العربية للحياة ، الكتاب الأساسي ، المعاجم الورقية ، المصادر الالكترونية ،
إنترنت .
4. تحديد وقت التعلم الذاتي.
5. تحديد مكان الدراسة.
6. البدء بالدراسة
ينبغي
تهيئة النفس جسمياً وعقلياً ونفسياً ، ثم أخذ نظرة سريعة على المادة التعليمية عبر
العناوين الرئيسة والفرعية ، ووضع مجموعة من الأسئلة لجعل القراءة بعداً مهماً
وهذا ما يسمى (بالقراءة الهادفة ) .[2]
ذ.
دور
معلّم فى التعلّم الذاتى
يبتعد دور المعلم في ظل إستراتيجية
التعلم الذاتي عن دوره التقليدي في نقل المعرفة وتلقين الطلبة ، ويأخذ دور الموجه
والمرشد والناصح لتلاميذه ويظهر دور المعلم في التعلم الذاتي كما يلي :
1- التعرف على قدرات المتعلمين و ميولهم واتجاهاتهم من خلال
الملاحظة المباشرة والاختبارات التقويمية البنائية والختامية والتشخيصية وتقديم العون للمتعلم في تطوير قدراته وتنمية
ميوله واتجاهاته. [3]
2- إعداد المواد التعليمية اللازمة مثل الرزم التعليمية ، مصادر
التعلم ، وتوظيف التقنيات الحديثة كالتلفاز ، الأفلام ، الحاسوب في التعلم الذاتي
3- توجيه الطلبة لاختيار أهداف تتناسب مع نقطة البدء التي حددها
الاختبار التشخيصي
4- تدريب الطلبة على المهارات المكتبية و تشمل : مهارة الوصول إلى
المعلومات والمعارف ومصادر التعلم ومهارة الاستخدام العلمي للمصادر ، ومهارة
استخدام المعينات التربوية المتوافرة في مكتبة المدرسة أو خارجها .
5-
وضع الخطط العلاجية التي تمكن الطالب من سد الثغرات واستكمال الخبرات اللازمة له
6- تشجيع الطالب على استخدام وقته استخداما نافعا ومناسباً
7- تشجيع التعاون بين الطلاب .
8- أساعد الطلاب على ممارسة الاختيار
9- المساعدة على تعلم كيفية تقويم الأعمال .
ر.
ممارسات
التعلّم الذاتي
أولا
: ( الأنشطة التعليمية ):
1)
اختيار
الأنشطة التعليمية بناء على اهتمامات واحتياجات المتعلم .
2)
أنشطة
مفتوحة , تسمح بالتنوع ( أكثر من إجابة صحيحة – تعدد مصادر التعلم )
3) فرص إبداعية تشجع على التعبير الذاتي بطرق
متعددة.
4)
أنشطة
ومهام , تنمي مهارات البحث وحل المشكلات .
ثانيا
: ( تنظيم وإدارة الفصل ):
1)
توفير
مناخ تعاوني يهتم بالأداء الفردي.
2)
توفير
مصادر متعددة .
3)
توفير
الوقت اللازم لإتمام أنشطة المتعلم الفردية.
4)
الاتفاق
على أهداف معينة تكون واضحة للمتعلم.
5)
وضع
مجموعة من قواعد العمل تكون مفهومة ومقبولة للمتعلم.
6)
نظام
للإثابة عند أداء المهام .
ثالثا
: ( التقييم ):
1)
التقييم
باستخدام معايير موضوعية محددة.
2)
التقييم
بشكل خاص وليس عام .
3)
التغذية
المرتدة المباشرة والمتكررة بناء على أداء المتعلمين.
4)
إتاحة
الفرصة للمتعلمين للتفكير في أعمالهم وتقييمها.
5)
قياس
النجاح بناء على الجهد المبذول وليس على أساس القدرة .
قائمة
المراجع
رشدى أحمد طعمية, تعليم
العربيّة لغير الناطقين بها. منشورات المنظمة الإسلامية للتربيّة و العلوم
الثقافة-إيسيكو—الرباط 1410
عبد
العزيز بن ردة الطلحي. التعلم الذاتي مقرر تدريبي في اكتساب اللغة العربية : جامعة
أم القرى معهد اللغة العربية الدورة الصيفية الأولى لمعلمي اللغة العربية من
المدارس السنغالية في الفترة من 7/2 إلى 1429/8/12هـ
رشدى أحمد طعمية.
المرجع فى تعلليم اللغة العربيّة للناطقين بلغات أخرى. جامعة أم القرى معهد اللغة
العربيّة وحدة البحوث و المناهج سلسلة دراسة فى تعليم العربيّة. 756.
[1] رشدى أحمد طعمية, تعليم العربيّة لغير الناطقين
بها. منشورات المنظمة الإسلامية للتربيّة و العلوم الثقافة-إيسيكو—الرباط 1410
ص 256.
[2] عبد العزيز بن ردة الطلحي. التعلم
الذاتي مقرر تدريبي في اكتساب اللغة العربية : جامعة أم القرى معهد اللغة العربية الدورة
الصيفية الأولى لمعلمي اللغة العربية من المدارس السنغالية في الفترة من 7/2 إلى 1429/8/12هـ
3 رشدى
أحمد طعمية. المرجع فى تعلليم اللغة العربيّة للناطقين بلغات أخرى. جامعة أم القرى
معهد اللغة العربيّة وحدة البحوث و المناهج سلسلة دراسة فى تعليم العربيّة. 756.
0 komentar :
Posting Komentar